الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

الى حاكم مصر العظيمة.. والى الأخوان المسلمون

خسئت ايها الحاكم الذليل.. خسئت يابن الجبن والخيانة.. فوالله ان في مصر العظيمة رجال, وسيولد من رحم هذه العظيمة من يلقي بك الى مزبلة التاريخ مثل الذي سبقك.. وان كنت قد فقدت السمع.. فسيجئ اليوم الذي تسمع فيه قرار حرا من احرار مصر...
وانتم ايها الأخوان المسلمون يا ديكور البرلمان المصري... اذا كنتم احرارا مثلما تدعون, فان الشعب الذي انتخبكم يفرض عليكم بان لا تكوني جزءا من من هذه السلطة الفاشلة فلماذا تبقون في البرلمان احتجاجا على هذه السلطة... فانكم حتى وان زايدتم علينا في الخطابات الرنانة لستم سوى جزء من نظام فاسد وخائن...

الى شعب مصر

انت ايها الشعب العظيم بمصر العظيمة.. كل الأمل فيكم انتم.. وليس هناك غيركم من بامكانه تغيير كل المعادلات.. غزة بجانبكم تموت.. وكل الشعوب العربية تنتظر هبتكم... ونحن في الأنتظار

أين دعاتكم "الأنجاس" ايها السلمون..

فلتنزف غزة.. ولتذرف حرائر الأمة دما ودمعا... ولكن الذين صدقوا ورابطوا فلهم الجنة... ولأن غزة تنزف فالأمة بخير والأمة تحيا والعقل العربي يتشكل على الكرامة والقوة والحق واسترداده بذات الوسيلة التي انتزع بها...
اما انتم ايها الدعاة الأفاقون المنافقون الساقطون.. فليلعنكم الله ايها الأنجاس.. وانتم تهرولون للظهور على الشاشات, بمكياجكم و"مسخرياتكم" التي تكذبون بها على عباد الله... تبحثون عن الشهرة والمال وربما النساء اللواتي تكذبون عليهن بتقواكم وايمانكم العميق... انكم لا تستحقون حتى رد السلام عليكم...
غزة تحترق, وانتم تحدثوننا عن "التيمم"... كان اولى بكم ان تمسحوا ادباركم من العفن الذي انتم فيه.. اختفيتم الأن ايها الجبناء المنافقون... ان لغزة رجال اشرف منكم.. وقد اثبتم للجميع بانكم انتم سبب خراب الأمة.. فوالله ان يساريو "كوبا" و"اسبانيا" و"النرويج"... اشرف منكم.
واقول لأمة محمد بان حتى الأستماع الى هؤلاء الأنجاس ربما شبهة او جريمة او خيانة... فليذهبوا الى الجحيم..

الخميس، 18 ديسمبر 2008

هل يكفي إلقاء حذاء على وجه مسئول سوري لتحرير الجولان؟




قبل ذي بدء تحية إلى البطل العربي, منتظر الزيدي, الصحفي الذي لم يتنصل عن وطنيته مثلما يفعل العديد من الصحفيين بتعلة شرف وميثاق المهنة, وإنما كان وطنيا إلى حد النخاع وبطلا لم يجرأ عربي في العصر الحديث على فعل ما قام في وجه طاغوت العالم وخائن الأمة الواقف بجانبه. منتظر كان فعلا حاضرا تاما متصلا مبنيا لضمير الأمة و معبرا عن كل الأحاسيس العربية تجاه قاتليها ومغتصبيها, لذلك دخل منتظر التاريخ النضالي برغم إن المسالة لم تكن سوى إلقاء حذاء, ولكن المعنى بالفعل والمدلول النفسي والاجتماعي والثوري للحدث. حتى وان منتظر يساريا إلى حد النخاع فعلى كل القوى الإسلامية والوطنية الافتخار بهذا الرجل الذي وحد الجميع وكشف عن الوجدان العربي.
والعود إلى الجولان الحبيب, برغم الألم الذي يعتري إخوتنا في غزة, غزة التي تتعرض إلى أبشع أنواع التقتيل في التاريخ الإنساني على الأقل على يد الأخوة والأشقاء, أو لنقلها بكل وضوح على يد الخونة والتوحش الرأسمالي والعداء إلى كل ما هو إسلامي حتى وان كان ممسوخا مشوها حتى يرضى اليهود والنصارى.
لكن الجولان لم ينتفض, ولم ينتفض لأجله احد في عهد الرئيس السوري الراحل رحمه الله او الرئيس السوري الحالي أعانه الله. وبدا مشوار السلام منذ زمن, ونعلم جميعا بان السلام وراءه الكثير والكثير من التنازلات وردم للكرامة العربية في هوة الذل السحيق وهو ما حصل لمصر الكبيرة التي بعد السلام لم تعد تقدر على مد يد سلطتها على كل الأراضي المصرية.
والكل من المسئولين السوريين يتحدثون عن السلام, واليوم بالذات يقولون بأنهم سوف لن يوافقوا على هذا السلام إلا برعاية أمريكا, وأمريكا تعلمون كم هي عادلة ومنصفة والقضية الفلسطينية برمتها خير دليل على ذلك. فلماذا الإصرار على الوهم, ولماذا المضي في طريق اللامنطق, ودعونا من الفكر الاستراتيجي السوري الذي لم يعد يقنع أحدا. سوريا الحاضنة للقوى الثورية العربية تبحث عن سلام لا يقنع أحدا.
ربما ذكرني منتظر البطل بأنه لا بد من إلقاء حذاء على وجه أي مسئولي سوري من حكوميين ومدنيين ومن أحزاب معارضة لعلهم يفهموا المقولة الخالدة والواقعية للراحل جمال عبد الناصر "ما افتك بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"... إن لغة الحذاء هي أجمل لغة لا بد بان توجه إلى المتخاذلين العرب لأنهم يعلمون جيدا بان الضرب بالحذاء في القاموس العربي اكبر من الضرب بالصواريخ...
إلى الجولان كل حبنا.. ولاحظوا بان عملا بطوليا ولو كان "تافها" مثلما قيل, كعمل منتظر قد حرك كل الشعوب العربية المستضعفة من المحيط إلى الخليج... إن الشعوب العربية تبحث عن بطل لتنظم إليه...

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008

لأجل الجولان... 'الجو..لان"..




لنكتب للجولان؟ هو السؤال الأكبر الذي حيرني.. لماذا نكتب اصلا؟ لنجلس المئات اة الآلاف وراء مكاتبنا.. نفكر قليلا ثم يخط كل منا بما جادت به بلاهته او سذاجته او عبرقيته؟
وقد تراءى في ذهني سؤال آخر اعتبرته في غاية الأهمية, الا تكفي جيوشنا العربية بان تستعد لتقاتل من اجل الوطن القومي المغتصب؟ ولكن وجدت من العبث ان استمر في التفكير في هذا البله, لأنني اعلم بان الجيوش العربية اصبحت لحماية الحاكم من شعبه ومواطنيه او لأغتصاب السلطة, ولكن ليس الخطا في الجيوش في حد ذاتها فقد قاتل الشرفاء العرب وانتصروا... ولكن غياب الحس القومي والأنتماء لدى من يحكمون هو المشكل...
ولكن اثارني الصمت الشعبي على ما يحدث؟ ربما قد تجند الملايين من الشعوب العربية لحضور مقابلة في كرة القدم,ولكن لا تستطيع ابدا ان تجمع عشرة من الجوعى للمطالبة بلقمة العيش بطريقة سلمية وفي قطرهم.. هو الخوف؟ الخوف من ماذا من جبروت الحاكم ام من غياب الوعي..
نعم انه الوعي, ان الشعوب تفتقد الى الوعي, الوعي المستند الى العمل والفعل ومجابهة ردة الفعل بكل مسؤولية...
ولكن الشعوب كانت واعية او غير واعية فهي تحتاج الى منظريها او الى "الطليعة" على حسب التعبير الماركسي.. هذه الطليعة او النخبة او سمها ما شئت, اين هي؟ هل فعلها لا يتعدى مجرد الجلوس وراء المكتب لكتابة بعض "التخريفات" او العبقريات".. ومن يقرا كل هذا الجنون؟
الشعوب الربية تفهم وتحس, ولكنها لا تجد المثال الذي يحتذي به او يشد همتها.. انت طلائعي مثلما تدعي.. فما انك تعيش في احضان الحاكم وفي فلكه او انك مستقيل من كل شئ الا من "العنتريات" على الورق.. حتى وان كنت تكتب هذه العنتريات فلأنك تحس بالأمن... لذلك انت تكتب..
الزمن تغير, وسقوط امريكا حدث, فقط بعض الوقت والمتغيرات قادمة.. لأن امريكا ستتلهى في تضميد جراحها هذا ان قدرت... والعالم العربي سيتلهى هو ايضا في البحث عن الخبز.. والحاكم القادر هو من يجيد معادلة "هم البحث عن اللقمة" "والخوف من الموت جوعا".. والطلائع هل تسترد دورها الريادي في احداث التغيير الحقيقي.. هذا التغيير الذي يحتاج الى العديد من التضحيات, ام اننا سنعيد نفس الخيبة "لماذا لا تضحي انت؟"..
ان استنهاض الهمم, ياتي بفعل اجتماعي وسياسي حقيقي.. وهذا يحتاج الى رجال حقيقيون..
ولآن الجولان في قلوبنا جميعا, لأنها جزء من الوطن القومي المغتصب.. فها هو الجو قد لان في غياب قوى استعمارية, قد سقط بفعل حركة التاريخ وليس تحت حتمية التاريخ او جدليته... فهو يظهر الرجال الحقيقيون؟

الجمعة، 12 ديسمبر 2008

ماذا بقى لغزة..



اشتد الحصار.. واحكم الموت قبضته على رقاب الكبار والصغار... وسافر الجوع يطلب الثار... والجار أغلق بابه على الأحبة مع سابق الإصرار... ولم تسقط بنادق الأحرار... دفاعا عن الوطن والدار...


يا غزة لم يبقى لك سوى أياد المحبين مودعة.. ودموع في السماء وإعصار... ورب يحمي الوطن والبيت والدار....

الأربعاء، 10 ديسمبر 2008

شيخ شريف: خان وعاد في حماية الشيطان


الصومال, هذا الجزء الجائع والمنهك من الجسد العربي, لم يفقد أبدا كرامته و لا عزته.. وان خان الخائنون..
"شيخ شريف" رئيس المحاكم الإسلامية, بعد أن تحرك معه الشباب الأشاوس وحكموا لمدة ستة أشهر, حققوا فيها أمنا وسلاما لكل البائسين والمستضعفين في الصومال.. وحين حركت أمريكا ذراعها الأثيوبي.. وبأمر من رئيس المحاكم هرب الشباب في لمحة بصر..
وقد عرف عندئذ "شيخ شريف" بان التحالف مع أمريكا أفضل له ولبقائه زعيما في الصومال, ومن جراه انقسمت الحركة الإسلامية الصومالية بين جناحين جناح "الكرامة واسترداد الحق" وجناح "الخيانة والتفريط" وهو جناح "شيخ شريف"...
ولكن بنادق الشرفاء بقت مدوية في كل ارض الصومال وحتى في مقديشو العاصمة...
واليوم عاد الخائن بأمر من أسياده الأثيوبيين الذين لقنوا درسا لن ينسوه أبدا ومن أسياده الأمركان الذين فشلوا أينما حلوا... ها قد عدت يا خائن, وقد خنت الأمانة, وخنت دماء المستضعفين... عدت تحت حماية الشيطان.. فهل تجد شئ من الأمان؟؟؟؟؟؟؟

الثلاثاء، 9 ديسمبر 2008

من نابلس إلى غزة ... حب مستديم


يراهن العديد من المغفلين على تمزق الجسد الفلسطيني الممزق جغرافيا أصلا... ولكن كل ما يقوم به فياض وعباس في نابلس مع الإسرائيليين من محاربة أبناء الوطن الواحد نقمة وانتقاما من أبناء غزة لتمسكهم بخيار المقاومة... فان كل هذه المراهنات خاسرة وهو ما أثبتته الأيام.. و ليعلم و يطلع الكل بان المستقبل والعقل العربي بدأ يتشكلان من خلال زيادة الفقر والقهر في كل الوطن, وكذلك انتصار بعض الأفراد على إسرائيل وخاصة في لبنان.. حتى أصبح كل المقهورين في حالة من إعادة التشكيل وبداية قناعته بإمكانية الثورة والنصر... ولعل مقاهي ألانترنت" المجال الحر يشهد بان إعادة التشكيل هذه قد بدأت بالكتابة والتعبير عن الرأي.. وبعد الرأي سيصبح للأذرع رأي ميداني...لن تموت نابلس يا عباس ويا فياض ويا باراك... لأن القلوب التي تعشق يستحيل قمعها مهما كان الثمن.. لذلك ستبقى نابلس الأخت والصديقة والحبيبة لغزة...

الاثنين، 8 ديسمبر 2008

آه يا غزة حبيبتي


آه يا غزة حبيبتي
وغاليتي
وعروسي
وأمي التي سرقوها من قلب الوطن
إن كل رجال العروبة أنذال
إما صمتا
أو جبنا
أو غدرا

باعوك بدون ثمن....

الخميس، 4 ديسمبر 2008

عندما لا نلتقي....


عندما لا نلتقي يصبح من المستحيل أن نكسر جدار الوهم وان نمضي في طريق الحقيقة واثقون...
عندما لا نلتقي تغضب السماء لأجلنا وتبك كل العيون الصادقة..
عندما لا نلتقي تمزق أوصال الوطن .. ويطأ أرضنا كل المستعمرون والأفاقون والدجالون..
عندما لا نلتقي, يمضي كل واحد منا في طريق الهاوية و لا يدري كيف ستكون النهاية...
عندما لا نلتقي تضيق أرضنا الرحبة ولا تتسع لحبنا الممكن...
عندما تضيق الدنيا تراودني كل الأسئلة الممكنة إلى أين نمضي.. إلى أين تقودنا الخطى المبعثرة.. إلى أين قررنا الموت تشردا وضعفا وألما...
عندما لا نلتقي.. يضيع من بيتنا الحب والأمان
عندما لا نلتقي ولا نجد غير أيادينا للوداع.. وصور مصنوعة في فلك الحلم.. لا نجد غير الدموع نفرشها لخيبتنا الحاضرة والمقبلة.. مثلما ودعنا نحن كل العرب أطفال غزة للموت المؤلم.....

الاثنين، 1 ديسمبر 2008

يا أطفال غزة... ماذا تنفع دموعكم وحكام العرب صم بكم..







لا زال الجوع يدك غزة دكا...
وأطفال غزة جياع إلى حد البكاء..
والبكاء في زمن التردي لا يجد آذانا تسمعه و لا عيون ترى سيل الدموع... ولا قلوب تحمل في أحشاءها الرحمة...
الضفة الغربية تحاصر غزة ومصر تذبحها.. وتقطع عنها شريان الحياة...
وحكام العرب صم بكم... او انهم خائفون على كراسيهم... مع ان هؤلاء الحكام قد ابتدعوا بدعة جديدة وهي ان ينتخبوا رؤساء الدول فيما بينهم.. مثلما فعلوا وانتخبوا عباس ليكون رئيس دولة فلسطين.. فهؤلاء الحكام لازالوا يعيشون على الخرافة.. خرافة انهم حكام حقيقيون..
يا اطفال غزة.. موتوا كما شاء لكم حكامكم.. وجوعوا كما شاء لكم حكامكم... واذبحوا كما اختار لكم حكامكم... فلن يستمع اليكم احد, حتى الشعوب العربية قد ماتت من زمن... ان اليكم رب في السماء فتذرعوا له... فانه سيحميكم...

الأحد، 30 نوفمبر 2008

البحث عن زوجة.. كالبحث عن الحق الفلسطيني


ما أتعس اليوم الذي تحدثني فيها والدتي عن تأخري في الزواج وهي تقول لي "يا بني, لما لا تبحث عن زوجة, ترافقك الدرب وتحمل معك عبء السنون"... حدثت والدي كثيرا.. لكن حديثي معها لم يقنعها أبدا.. أمي يريدني فقط أن أتزوج.. تجاوزت الستون من العمر وتحلم بان ترى أحفادا لها من صلبي... ربما هي مثل كل عربي يشتهي بان يحلم.. ولكنني فقدت المقدرة على الحلم في هذا الزمن المتردي...
حلمت بوطن عربي كبير.. واكتشفت بأنه لا بد لي بان احلم إلى نهاية الحلم ولن يتحقق أي شئ...
حلمت بان اكتب أي شيء يصلح للقراءة ففشلت... حتى إنني كرهت ما اكتب وعزفت عن الكتابة.. كما عزف كل العرب عن قراءة تاريخهم ومستقبلهم وحتى حاضرهم..
حلمت بان اعمل في ظروف طبيعية وان أحقق الأدنى لمرضاي... فوجدت بان النفاق واللعب والاستهتار هو الذي يفضلك عن غيرك ويحعل منك السيد.. ووجدت نفسي اضرب راسي على الصخر, ولم يحس غيري بالألم...
حلمت بامرأة رائعة تحمل معي الحلم وأسبابه, والتقيت منذ عشر سنوات بالفرنسية "فلورانس".. وقد علمتني بان الحياة تجربة نضال مستمر.. لكنها ماتت في أول الطريق وبقيت وحدي أمارس الأحلام التي لا تتحقق أبدا...
وفي الوطن العربي, حلمت بان التقي بامرأة تحمل بين يديها أحلام الزمن القادم وهي تستند إلى زندي.. وحينما التقيت "عروبة" عبر الكلمات استبشرت بان هناك في الوطن نساء قادرات على التحدي وعلى رسم الأمل... ولكن "عروبة" كانت تحمل في ذاتها الشق المخفي لكل امرأة عربية... وانتهى المشوار بالهروب إلى المنفى...
قلت لها يا أمي "إن فكري وحلمي يبحثان عن امرأة حقيقية, بدون ماكياج ولا تزويق, امرأة استطيع أن أقاسمها أفكاري, وتحلم بمستوى حلمي... امرأة تشاركني هذا الجنون الذي أعيشه...."
قالت "يا ولدي ان العمر يمضي...
قلت يا أمي " والأكيد بان يوما ما سألتقي التي يجب أن التقي بها...
ومضت أمي, كارهة لكلامي الذي لا معنى له... وقالت انك تحلم.. قلت يا أمي تلك هي المشكلة "الحلم"...
البحث عن زوجة صار يشبه تماما البحث عن الحق الفلسطيني.. فمن بقول لي ما هو الحق الفلسطيني, وحسب وجهة نظر أي طرف؟

الجمعة، 3 أكتوبر 2008

استشارات طبية

استشارات طبية

إلى كل الأخوة الكرام لقد قررت إنشاء ركن للاستشارات الطبية وفي كل المواضيع, ومن يريد أي استشارة فبإمكانه مراسلتي على بريدي الالكتروني التالي:
drkahri@yahoo.frوان شاء الله سنجيب على أسئلتكم بما يرضيكم ويرضي الله وسنحفظ أسراركم بإذنه تعالى.

الأحد، 28 سبتمبر 2008

فستان زفاف وموعد مع الموت

كان الحب هو الوجه المشرق في الضفة الأخرى من حياتهما المنهكة بالتضحيات.. سنوات ما بعد التخرج من الجامعة كانت كلها ضنى وانتظار..
كان وضع "عماد" كرجل سئ جدا, فعلى الرجل العبء الأكبر في تهيئة أحداث الزواج, المنزل وتأثيثه والذهب والأكل والسهرة.. ولكن من أين له بكل هذا؟... فقد كان يعتقد بان الحب وحده هو الكفيل بترميم جراح مستديمة..
أما "أميرة" فقد كانت ترقب الفرج من بعيد, وكان والدها رجل يدعي الدين, بل كان مستقيما يمارس شعائر الدين جميعها.. وقد تشجع "عماد" ذات يوم ليحدثه في خصوص تسهيل بعض الأمور والشروط المجحفة لزواجه.. فذكره بحديث رسول الله "تزوجوا فقراء يغنيكم الله" , والحديث الأخر "إذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه"... لكن الوالد كان فضا غليظا, ولم يعترف بهذه الأحاديث.. علم "عماد" بان الكثير من المؤمنين أصبحوا يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون بالبعض...
كان "عماد" ينحت في الصخر لينتصر لحب كبير امتد على طول سنوات الجامعة وما بعدها.. الخبر السار لهذا اليوم هو أن صديقه "توفيق" المقيم بايطاليا قد اعلمه اليوم عبر الهاتف بأنه سيرسل له هدية العرس "فستان الزفاف".. فستان من اكبر محلات روما.. وستصله الهدية بعد يومين بالضبط... أثلج صدره ما قام به صديقه الوفي وعجز لسانه عن الشكر... وكالعادة وبما هو مباح بينهما, الرسائل الهاتفية, اعلم "عماد" أميرة " بان فستان الزفاف أصبح واقعا ممكنا وانه بعد يومين سيرسله إليها لتراه ولتعط رأيها فيه.. فقد لا يعجبها.. وكان على "عماد" التنقل إلى تونس العاصمة لتسلم الفستان و ينتقل به إلى مدينة القصرين على بعد أكثر من ثلاثمائة ميل...
امتطى "عماد" سيارة أجرة إلى العاصمة, لم يجد صعوبة في الحصول على الفستان الموعود.. وقرر الرجوع في اللحظة دون تضييع أي وقت, لأن "أميرة" على أحر من الجمر في انتظاره.. وفي سارة الأجرة كتب ورقة صغيرة ووضعها جوف الفستان, بعض الكلمات المعبرة إلى امرأة انتظرته كثيرا "حبيبتي, بهذا الفستان صرنا اقرب إلى بعض, لم يعد الكثير على زفافنا.. أنا في انتظار ردك, وكل أمنياتي بان اقرأ ردك.. مع كامل حبي وشوقي.."
كان في نفس سيارة الأجرة "محسن" زميل قديم لعماد, حدثه عماد عن فرحه بقرب زواجه من أميرة.. ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان... حادث مرور اليم, هز كل مدينة القصرين.. وتوفي عماد على الفور ومات معه اثنان آخران.. وأما محسن فقد أصيب بكسور في الفخذ ونجا من الموت.. لكنه لم ينسى "فستان عماد" ... بعد أيام أصبح "فستان الزواج" بيد أميرة.. بكى الكل وبكت أميرة لرحيل رجل أحبها حبا عذبا ومرا.. أميرة لا زالت تحتفظ بالفستان.. ولكن والدها لا يتورع عن الطلب منها بالتخلص من هذا الفستان.. لأنه يذكره برجل فقير معدم, لو ارتبط بابنته لعاشت طول عمرها في جوع مدقع, وحمد الله أن خلص ابنته من هذا الرجل....

الخميس، 18 سبتمبر 2008

فليصرخ الجميع وامعتصماه... وغزة تموت



قالتها امرأة تشبه عروبة.. فوجدت لها عذرا... أن تستنجد امرأة برجل هذا منطقي.. وقد عرف العرب –سابقا- بالرجولة والشهامة وإغاثة المرأة.. ولكن عروبة نست بان الرجال في الوطن قد رحلوا منذ زمن بعيد.. وماذا بقى في الوطن؟ إلا أصوات النساء يستغثن, ولا من مجيب...
والغريب, بان حتى ما يسمى بالرجال في الوطن أصبحوا يستغيثون مثل الحرائر.. وينادون "وامعتصماه".. وهذا اعتراف صريح بان زمن الرجال في الوطن قد كان ومضى... فليصرخ الجميع وينادي المعتصم الذي رحل بدوره..
وهاهي غزة تصرخ... ولم يسمع صوتها الا رجال من الغرب.. فجاءوا وكسروا الحصار... ففرح العرب بقدوم رجال من الغرب...
غزة تموت رويدا و لا رجال في الوطن...وستبقى الرجولة ضائعة.. وسيبقى صوت الجميع تائه في الصراخ...
(الصورة مأخوذة من مدونة الأخت عروبة)

الخميس، 4 سبتمبر 2008

أحلام مشروعة

صداقة حقيقية
حلم جميل يعتري تفكيرنا كلما ضاقت الدنيا واحتجنا إلى صدر يحتمل ثقلنا وأثقالنا... ولكن عندما يصبح الكل يبحث عمن يحتمله, يصبح الحلم ابعد بكثير مما كنا نتصور... والصداقة الحقيقية سراب... فلماذا نتعب في البحث عنها؟

حب حقيقي
حلم كبير وكبير جدا, فعندما تحب تفقد حريتك لمن تحب.. ويتحول المجتمع إلى مجموعة من العبيد.. ولأن الإنسان في توق دائم للحرية والتحرر, فان الحب الحقيقي لا يحلم به إلا الضعفاء الذين لا يعرفون كيف يكون الانطلاق.. فلماذا نختار طريق العبودية؟

وطن حقيقي
حلم ممتد وشاسع.. ولكن قلوب الرجال قد ضاقت.. وصار من المحال لملمة الأجزاء المتناثرة من قلوبنا...

عروبة حقيقية
وجه نحلم به كل صباح....

أنا الحقيقي..
حلم صغير جدا, أن التقي به ذات يوم.. واعرف لماذا يحكمه التشرد واللهث وراء الأحلام الكبيرة....

هو الحقيقي..
غاب ذات يوم ولم يعد.. تغيرت ملامحه مع السنين, فلم يعد من الممكن الحلم بالتعرف عليه في هذا الزحام...

حلم حقيقي..
أن تعرفي بأنني احبك جدا.. برغم يقيني بان غدا نستفيق على كل الأوهام....

الأحد، 17 أغسطس 2008

مسلسلات العار وقابلية الاستعمار عند العرب

موجة المسلسلات الأجنبية القادمة من خلف البحار لا تزال في تزايد مستمر إلى بيوت الأمة العربية, وهذا التزايد يعبر عن شئ واحد وهو قبول المواطن العربي لهذه المسلسلات مما حدا ببعض الشركات أو الأفراد الساعين وراء الربح المادي فحسب لإغراق الأسواق العربية بها.
أما هذه المسلسلات التي لا تمت لقيمنا بأية صلة ولا لأخلاقنا ولا لروابطنا الأسرية كأمة عربية ذات هوية... حب وجنس غير شرعي في البيوت وأصوات تدعي الحرية لهذه الممارسات الغريبة عنا... امرأة مومس تنجب بطريقة غير شرعية ويحاول الجميع بان يجعل منها بطلة تتضامن معها كل الأصوات... انحلال أخلاقي غير معهود في الأسر و لا حدود للإباحية فيها... تعري لا متناهي..
وكانت كل هذه المسلسلات, حتى القادمة من دول إسلامية مثل تركيا, تناقض تماما وبالكامل كل قيمنا, فحتى الحب في تاريخ العرب كان قيمة رفيعة يفنى لأجلها المحبون بالعفاف والطهر, وفي هذه المسلسلات أصبح الحب ترجمة عملية للفساد والانحطاط مهما حاول الكاتب بان يصوره كنضال من اجل الوصول.
والحقيقة الثابتة بان العرب أصبحوا يتهافتون على هذه المسلسلات بشكل ملفت للنظر, والعائلة بأسرها تتابع وتناقش ما كان محرما عندنا أو على الأقل عيبا الحديث فيه بين أفراد الأسرة الواحدة.
هذا من المؤشرات العلمية والاجتماعية على أن امة العرب فقدت خصوصيتها وهويتها, هذه الأمة التي طالما كانت مميزة بسلوكها الاجتماعي والثقافي والحضاري كوحدة أثنية متماسكة, هي اليوم امة بلا حدود تئن تحت وطأة الثقافات الأخرى والحضارات الأخرى.. والمؤسف بان كل ما هو سئ و رديء هو الذي يحتل أفكارنا وعقولنا, وأصبحت ممارساتنا خليط من المتناقضات والسلوكيات التي تحدد في قيم علم النفس الاجتماعي بغياب المرجعية والهوية.
لذلك صرنا نحو العرب امة قابلة للاستعمار من طرف أي فكر خارجي وخاصة ذلك الفكر المنظم الذي يسعى جاهدا لإسقاطنا وضربنا في العمق وقد افلح في العديد من الأقطار العربية والباقية على الطريق.
ويرجع كل ذلك إلى غياب تلك الرؤية السياسية القومية الموجهة والمحافظة على هوية الأمة وقوتها الذاتية, والى غياب الديمقراطية التي تسمح للعديد من الحركات القومية من لعب دورها في توعية الأمة.
إن الأمة تهاوت, وبعض الجهات المشبوهة والرأسماليون الجشعون يساهمون اليوم في هذا السقوط المبرمج على طريق العولمة, لولا بعض الأصوات الحرة من هنا وهناك وسوف لن تصمت تاى الأبد بإذن الله والوطن والأمة.

الثلاثاء، 12 أغسطس 2008

الداعية محمد حسان.. في موت سريري من زمان


الداعية محمد حسان, رجل من خيرة ما أنجبت الأمة, علم غزير واطلاع واسع ودراية بالدين... في لسانه حلاوة المسك وطعم العسل.. حينما يخاطب يأخذ القلوب إلى ربها ويأسرها أسرا... ترى على وجهه نور غير معهود وبريق مؤمن عنيد.. إذا حدثك عن الأيمان أبكاك.. وعن الوضوء والتيمم شوقك إلى رحمة الله.. وإذا فصل لك قوانين الإرث الشرعية لأقنعك بحكمة الرب...
والداعية الذي لا يلتحم بهموم الأمة لن يكون منها, * وليس منا من لم يهتم بأمر المسلمين*, ومحمد حسان لا يعلم بان في مصر يموت المسلمين من اجل الرغيف.. وفي غزة يموت المسلمين حصارا ومرضا وجوعا.. وفي السودان يموتون إبادة وطغيانا.. وفي العراق يموتون جورا وأحزانا... وفي كل العالم يموتون قهرا وإذعانا...
محمد حسان, لا يعلم بان الأمة في شوق إلى الاطمئنان على الرغيف, والى الحرية والديمقراطية والأمن.. والعيش بسلام مثل باقي الأمم...
فيا حسان, كيف تحدث جائعا عن أحكام الوضوء والتيمم, كيف تحدث مقهور على أحكام الإرث وهو لا يملك شيئا من متاع الدنيا.. وكيف وكيف وكيف...
ولن ننسى لك يا حسان يوم أغلقت هاتف جوالك عندما اتصل بك الأخوة من غزة مستنجدين بك من الظلم الذي سلط عليهم, كان ذلك على مسمع كل الأمة على قناة الأقصى....
أيها الداعية الكبير أنت في موت سريري منذ زمان لأنك مفصول فصلا عن هموم الأمة.. ولو كان في الأمة رجل دين بمستوى علمك وفصاحتك وملتحم بالجماهير لتغير العالم منذ أمد.. ولكن النجومية التي تلهثون وراءها في الفضائيات سوف لن تدوم... وأتمنى لك الحياة.

الأربعاء، 6 أغسطس 2008

حكاية آخر النهار

ملاحظة: "جدي العزيز, لأنني انتظرت كثيرا يا جدي و ما عادت الأرصفة تحتمل انتظاري ولأنني يا جدي أودعت إليها قلبي , وكنت تسخر من سذاجتي... فردت لي نعشه ذات مساء.. ولم تخبرني حتى على ظروف موته واغتياله.. فقد قررت بان اكتب لكل القلوب التي ماتت وباسمي....

جاءني ذاك المساء وفي قلبه لوعة وحيرة... جلس أمامي وبكى.. حدثني عن حكايته المرّة, عن لوعته في سراب امرأة.. أشعلت كل ما امتلك من سجائر, وفوضت أمري لمتابعة أحزانه.. انتفض من أمامي رجلا لم اعهد عليه الذل والانهيار... وقبل خروجه طلب مني بان لا أبوح بسره لأحد وخرج... وقد تستضيفه احد الحانات هربا من سراب إلى سراب..
ولما بقيت وحدي مع مرافقي الدائم القلم.. لم أجد بدا من أن اكتب باسمه.. وقد أضيف شيئا من مشاعري وخيبتي إلى خيبته.. وشئ من حزني إلى حزنه.. لم يكن قلمي موفقا لأن يختزل الم كبير فكان لابد من قلم اكبر و مشاعر اكبر..
ولما قرأ ما كتبت.. فقد صوابه واتهمني بخيانة صديقه.. فاضطررت بان أمزق مشاعري التي اختلطت بمشاعره.. وأحزاني اللامتناهية مع أحزانه الممتدة.. وأحرقت كل شئ لعل صديقي يعود... وسقط الجميع من على طرفي الخشبة أما النصف فقد تكسر ولا يمكن أبدا من تضميد جرح غائر على ضفاف حياة كالأرجوحة..
فتحت وارد بريدي, لعلي أجد الرسالة التي انتظرتها طويلا... لم تجئ الرسالة ولكن عنوانها كان... من تنتظر؟ إنها حكاية آخر النهار.. وكم هي مؤلمة حكايا آخر النهار.
ولأن جدي لا يزال يسخر مني... فقد وددت لو يعلم بأنني تغيرت وما عدت انتظر مجئ الوهم....

الأربعاء، 11 يونيو 2008

خلف المدفئة

الشتاء هذا الموسم كان قاس جدا
قاس مثلك تماما
لم يبقى يوما واحدا
مثلما وعدتني
بل بقى أياما..
كان يعصف مثلك أيضا
حينما كنت تغضبين من حماقاتي
وتدورين كالمعتوهة حول كلماتي
وتلقين بجسدك المنهك
فوق الأريكة خلف المدفئه
تتمتمين بكلام لا افهمه
وتحدثين المدفئه
عن حظك المائل
عن رجل أحمق من زمن زائل
وتنتفضين
وأنا كالمسكين
أحاول جاهدا أن أدافع
عن حبي لك
وان اجعل من جنونك بردا وسلاما
لكن الشتاء
كان مثلك قاس تماما
حتى المدفئه
لملت دفئها
وأبقت لي أريكة منهكة
ورمادا وحطاما...

الأحد، 11 مايو 2008

وعادت "مريم"

بالأمس صباحا, عدت مرضاي, وكان اغلبهم تحت التنفس الاصطناعي.. كانت أرواح تئن تحت وطأة الوهن والمرض العضال, منهم من تنبأت له بالموت في غضون 48 ساعة, وآخر بدأت في تهيئته لنزع آلة التنفس وكل أملي أن يكون قادرا على مجابهة الحياة مرة أخرى بعد تبنيج دام لثلاثة أيام متتالية... هكذا هي حياتي كل يوم, الحديث عن الموت والحياة.. والحديث عن عذابات ما بعد هذه الحياة المفترضة... حتى إن والدتي كانت تقول لي دائما " إن عملك هذا مقرف جدا" وكنت أقول لها "يا أمي, لو تعلمين ما اعلم, وما علمني هذا العمل, لتمنيت لو تعيشين يوما واحدا مما أعيش" كانت تضحك وتقول "مسكينة المرأة التي ستتزوجك.." وارد عليها "لا يا أمي, مسكين أنا حينما لا أجد المرأة التي لا تفهمني, ستكون حياتي أشبه بالموت البطئ" تضحك أمي وتقول "وعدت للحديث على الموت... دعنا من هذا"..
على كل, أكملت عيادتي لمرضاي المقيمين, ودخلت مكتبي لأحتسي قهوتي وسيجارتي المفضلة, ثم أنطلق إلى العيادة الخارجية, أعطي موافقة التبنيج للمرضى القادمون على إجراء عملية جراحية وكذلك لمراقبة المرضى الذين غادروا المستشفى ويستحقون المراقبة...
وأنا في غمرة التفكير تذكرت سؤال الغالية "عروبة" "وهل مازال يحبها؟
تصفحت دفتر المراقبة الملقى فوق مكتبي, تصفحته, نعم اليوم ستزورني "مريم"... والحقيقة إني اضطربت, "مريم" ستسألني عن عمليتها الجراحية, وطبعا عن إمكانية الحمل مرة أخرى.. ومن الصعب جدا إيجاد طريقة للإجابة عن شق سؤالها الأخير.. كان الحل الأول أن أحيلها إلى طبيب النساء ليقول لها الحقيقة... أو أن أقولها أنا.. فما حصل قد حصل.... والمؤسف أن في المستشفى الذي اعمل به لا يوجد استشاري نفسي حتى أوكل له هذه المهمة.. اقرب استشاري على بعد مسافة لا تقل عن 200 كيلو متر...
وانطلقت إلى العيادة على أساس بان أقرر و"مريم" أمامي... والأكيد بان ابحث أيضا عن الجواب لسؤال "عروبة"...
المريض الثالث كانت "مريم".. وقفت احتراما لألمها ولمأساتها القادمة... ابتسمت لأخفي حيرتي واضطرابي, وكان مرافقها زوجها... طلبت منهما الجلوس...
ونظرت إلى "مريم".. وقلت الحمد لله أنت تتعافين بشكل جيد.. بل أنت في صحة جيدة..
قالت: بفضل جهودكم يا دكتور..
قلت: حالتك كانت في شدة الخطورة... النزيف كان شرسا.. وكان لابد من التضحية في سبيل أن تبقى حياتك... نعم كان لا بد من التضحية..
لم تفهم "مريم" معنى التضحية التي اقصدها.. وكنت أجرها بالتلميح للموضوع...
قالت: نعم يا دكتور, لولا تعرضي لهذا الحادث.. لقد سقطت مباشرة من علو مترين... لولا هذا السقوط لكنت احتفظت بابني لأقدمه هدية لزوجي.. واغلي هدية...
نظرت إلى وجه زوجها فوجدته عابسا اسودا.. مملوء بالألم...
قلت: أنت الأهم وحياتك الأهم... وزوجك مادام يحبك, سيقبل بك حتى وان لم تهديه الطفل, فلن يفرط فيك ولن يتخلى عنك, وسألته أليس كذلك؟
قال وعلامات الاضطراب بادية على محياه.. طبعا طبعا...
قالت. يا دكتور, ألن ينعكس كل ما حصل لي على إنجابي القادم
وهنا حصل المحظور؟ كيف سأجيب؟ ولأول مرة أشعل سيجارة أمام مرضاي..
قلت: أليس الأهم أن تسألي ما نوع العملية الجراحية التي أجريت لك؟ وماذا فعلنا فيها بالضبط؟
قالت: بالتأكيد
سردت الحكاية من جديد.. وقلت نظرا لتمزق الرحم والنزيف الشديد.. لم نجد إلا وسيلة وحيدة لآنقاذ حياتك.. وصمت..
قالت: ما هي؟
قلت: لقد استأصلنا لك الرحم..
نظرت إلي بنظرة لم افهم معناها..
وقال: إذا أنا لم اعد امرأة.
وقفت وغادرت المكتب دون أن تزيد أي حرف...
نظر لي زوجها وقال يا دكتور إذا حكم علي القدر بان أعيش مع نصف امرأة.. لا اعرف معها طعم الأبوة...
وأضاف يا دكتور, أنا منذ سماعي بهذه الكارثة لم أذق طعم النوم.. وكل همي هو حرماني من الأبوة من المرأة التي أحببت وأحب..
قلت: قد يكفيك حبها..
لم يقل أي شئ ثم استأذنني ليلحق بمريم...
رن جوالي.. قسم الأستعجالي.. الطبيب يقول أسرع يا دكتور حادث مرور قاتل وطفل في العاشرة في غيبوبة و ينزف...
قلت له " ومريم"
قال: أي مريم, انه طفل صغير أرجوك أسرع... ركضت إلى قسم الأستعجالي.. فوجدت طفل قد تعرض إلى حادث مرور.. وانجر عن ذلك نزيف حاد في الدماغ وكسر بالعمود الفقري في الرقبة... بعد ساعة بالضبط فارق الطفل الحياة...
هيا لي بادئ الأمر بان "مريم" ربما تكون ألقت بنفسها أمام سيارة.. ولكن الحمد لله...
ربما أنا قد وجدت الإجابة عن سؤال "عروبة" "هل مازال يحبها, أي زوج مريم"... وأنت يا عروبة هل وجدت الأجابة....

وعاد الجرح

ذات حلم
كنت منفردا في وحشة الهوى
ألهو مع طيور البين المسا فره
أشكو لها جور الراحلون
والقلوب الجائره..
مددت يدي إلى الشمس
لأطفئ لهيبها..
فابتسمت..
أخفيتها في عمق شراييني
فاحترقت..
وأخذت المدى بين أصابعي
لأفتته
إلى ألف وجع..
ألقيت به في جمر حنيني..
والواجهات واقفة كما هي
وأنت لم تتغير ملامحك
وجهك هو وجهك
منذ ملايين السنين
وأنا من يطفئني
في وحشة الليل
أنا من يقتلني أو من يحييني؟
أنا من يحمل عني عبء الهوى؟
من يحررني
من سجون السلاطين؟...
كلما أودعت غيماتي للقحط
تطلع الشمس من بين عينيك
ويطل المدى من جوف الأنين
يعلو الصدى في وجه الريح
تحمله في كل منحنى
وأنا
لست ادري من يناديني...
لست ادري
لست ادري من يقتلني أو من يحييني...
***
عاد الجرح الذي رحل
وقد كنت أهديته مفاتيح الروح
وأحلام عينيك الجميلتين
وأسرجت له الحلم والقبل
وودعته في دجى الحنين
ويقيني
يذبحني من الأوردة إلى الشرايين
لو رحل الجرح فمن سيحييني؟
عاد, كأنه ما رحل
وارتمى بين الضلوع
كعاشق وجل
وبكى...

الاثنين، 21 أبريل 2008

امرأة في جحيم

منذ ايام وفي التاسعة صباحا, بعد ليلة من العمل مضنية وشاقة ومؤلمة.. ألقيت بظهري إلى مكتبي وأشعلت السيجارة التسعين في خلال أربع وعشرون ساعة.. اعرف بأنه من المؤسف الحديث عن السجائر وكنت دائما انصح مرضاي بالإقلاع عن التدخين لأضراره الجسام.. ولكن سأكمل هذه السيجارة لأحدثكم عن ليلتي المؤلمة...
دق بابي شاب في الثلاثين من العمر.. تبدو على محياه علامات القلق هو أيضا.. سمحت له بالدخول... جلس أمامي وسألني بكل لطف... أريد أن اسأل عن زوجتي "مريم". هي لازالت في قسم العناية المركزة... سمعت بان الجنين قد توفي... ولكن كل ذلك لا يهمني.. كل ما يهمني أن تعيش "مريم"... مريم هي الأمل الوحيد الذي أحيا لأجله ومن اجله.. أما الأطفال فسنرزق بإذن الله بالكثير...
سألته: هل تحب "مريم"؟
قال, في حياتي لم اعشق سوى مريم... بعد معاناة من رفض والدها لي وإصراره على زواجها من غيري نظرا لأنه ذات يوم, عندما كنت بالجامعة, قد اكتشف رسالة من رسائلي إليها... فاقسم بان لا يسمح بزواجي منها مادام لا يزال على قيد الحياة... بكت "مريم" بكاء مرا وقالت لي "برغم حبي الكبير لك, سوف لن أخالف قسم والدي وسوف لن أتزوج برجل غيرك ما دمت حيا..
وشاءت الأقدار بعد سنة كاملة من قسم والد مريم, بان تعرض إلى حادث مرور قاتل... ورحل الوالد ورحل معه القسم... وأخيرا برغم كل جراح مريم تزوجنا....
خاطبته مقاطعا, وماذا لو أصبحت "مريم" عاقرا ولا تمتعك بالبنين؟
قال عفوا دكتور إن خصوبة مريم لا مثيل لها... خصبة في مشاعرها وفي حنانها وفي أفكارها وفي أنوثتها... "مريم" سوف لن تبخل علي بطفل يملا دنيانا...
قاطعته مرة أخرى... وقلت إن "مريم" تتعافى, وان شاء الله ستعود إليك....
وما لم اقدر أن أقوله له بان مريم لم تعد خصبة في أنوثتها... مريم فاجأها النزيف وهي حبلى في الشهر الثامن... وتمزق في الرحم نتيجة سقوط مفاجئ... حاول طبيب النساء بجميع الوسائل الممكنة إيقاف هذا النزيف... ولكن كان لا بد من استئصال الرحم لإنقاذ "مريم" من موت محقق... مريم تتعافى ولكن ايّ "مريم" مريم التي كانت "برحمها, أم مريم بدون رحم....
وقفت بجانب "مريم"... وقلت لها أنت تتماثلين للشفاء... والحمد لله على سلامتك...
قالت: والجنين؟
قلت: المهم أنت. ولم اقدر أن أزيد...
بعد يومين, وقد تحسن حال "مريم"... أعلمتها بان "الجنين" قد توفي... وأننا قد استأصلنا الرحم لأجل حياتها هي... فبكت بكاء مرا... مريم تعيش جحيما حارقا فهي لم تتكلم منذ ثلاثة أيام كاملة....

الأحد، 20 أبريل 2008

هل مازال عباس يحتفظ باوراق هويته الفلسطينية؟

سبحان الله, يا شرفاء فتح إن مازال فيها من شرفاء, ياشرفاء كتائب الأقصى ان مازال فيكم من شرفاء.. قولوا لي, أجيبوني بالله عليكم... هل عباس يهودي... صهيوني إسرائيلي... هل مازال على الأقل يحتفظ بأوراق هويته الفلسطينية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مالذي يحدث؟ أنا لم افهم شيئا... حينما يدخل القتلة الإسرائيليون لذبح أطفال الضفة.. يقومون بواجبهم ويحمهم عباس ويوصلهم إلى قواعدهم سالمين... ولكنه يكيل بالمكيالين لشرفاء المقاومة ويسجنهم ويذبحهم... هذا فهمناه عباس وفياض ليسا سوى شرطيين إسرائيليين بإمكانيات وسواعد عربية...
واليوم يهنئ عباس اولمرت عيد الفصح وربما ستكون هذه الليلة حمراء في بيت اولمرت, ليضحك هو وخونة السلطة على خيبة الشعوب العربية...
فقط اجيبوني هل مازال عباس يحتفظ بأوراق هويته الفلسطينية؟

كتائب القسام.. وموعد مع الأبداع

شكرا يا اسود المقاومة... شكرا أيها الأبطال... نحن لا نسمعكم تعبئون أذاننا بالخطابات الرنانة والكلمات التي لا معنى لها... نحن نرى فعلكم على الأرض.. نرى ضرباتكم للمجرم الصهيوني... نحن نرى ابتكاراتكم في تذويق العدو الذل والمهانة والأهم الرعب..
إن الإسرائيليين خائفون مرعبون... ولا يعلمون من أي جهة سيضربون... وهذه هي المعادلة الإستراتيجية الدفاعية التي لا بد منها لخرق الحصار ولجعل العدو قبل أن يغتال أو يضرب الأطفال بصواريخه إن يحسب ألف حساب..
أيها حتى إن لن تقتل صواريخكم وعملياتكم الاستشهادية فإنها تحقق الهدف العسكري والسياسي المطلوب...
فمزيدا من الإبداع, فانتم شرف الأمة... وانتم الآن وحزب الله من قبلكم تشكلون من جديد وعي الأمة وفكرها.. والأمة على موعد للحياة على أيديكم...

ابو الغيط... رجل إسرائيل الوقح

يا سيد أبو الغيط.. ما هذا الذي تفعله وتقوم به... إن سيدك الإسرائيلي و الأمريكي لم يتجرأ على الطلب من حماس بالتنحي والخروج من المعادلة السياسية... وأنت فعلتها, وقد هددت بكسر أرجل شيوخ ونساء وأطفال غزة, والآن تطلب من نصف الشعب الفلسطيني بالتخلي عن حقوقه ومواقفه ... عجبا فوالله انك أوغلت في حقارة وغباء لا مثيل له... بل أنت أتفه مما كنت اعتقد.. على الخيانة لا تتقن فنها... يا للعجب كيف أصبحت وزيرا... طبعا شرفاء مصر يعلمون كيف كانت مسيرة وصولك على جثث الفقراء والمساكين... لقد دخلت مزبلة التاريخ من أوسع باب... واعلم بان حتى البصاق على وجهك اشرف منك...
تعلم من "الخائن الأكبر" رئيسك "حسني مبارك", عندما ظهر على التلفاز قالها بملئ الفم "سوف لن نسمح بحصار أهلنا في غزة"... ونحن جميعا نعلم بان موغل في الكذب علينا إلى حد النخاع... أما أنت فوالله لست إلا غبيا لا يستحق الرد عليه...

الثلاثاء، 15 أبريل 2008

رسالة إلى العظيم "بوش"

ايها العظيم الرئيس بوش, شكرا لك على كل ما قمت به... لقد ادركت بان العرب لا يسحقون العيش.. فصببت عليهم جام غضبك... اسحقهم قبل رحيلك من بيتك الأبيض الناصع... دمرهم انهم قطعان من الخنازير والأحمرة.. انهم لا يستحقون التنفس ولو لدقيقة... ولو كان بامكانك قطع الأكسجين عنهم فاقطعه...
بعضهم يعتقد بان العرب بامكانهم استعمال "النفط" كورقة ضغط ضدكم... فاقطعه عنهم تماما ايها الرئيس بوش... وبارك الله فيكم.. ونتمنى بان الرئيس الذي سياتي بعدكم ان تكون يده اغلظ من يديك...
ان الشعب الذي يموت بين ظهرانيه "شعب غزة" شعب لا يستحق البقاء فسحقا لكل العرب.

حكمة اليوم: ايهم افضل الحمار ام العربي

الحمار يحمل لأجلك الأثقال ويعينك على كثير من الأشياء ولا يسألك حتى لماذا... الحمار لا يحاول خداعك ولا يسرق متاعك... الحمار حينما يحس بأنه اعتدي عليه يدك على الفور.. لأنه لا يرضى الأهانة.
العربي خائن ديوث بلا كرامة و لا رجولة.. يزيدك عبء على عبء... وحينما يعتدى عليه يتلذذ...
ونصيحتى إلى غربي, بان يبول على كل عربي أينما يلقاه.. وسيعلم علم اليقين بان العربي بخس ونخس ولا بد أن يزول....

ردا على رسالتك يا صديقتي "ماريا"

عفوا صديقتي الغالية.. حتى وان اتفقنا مع بعضنا وعملنا سويا في "برامج حقوق الإنسان"... وحملنا بين أضلعنا أحلام كبيرة من اجل الإنسان.. فإنني أود مصارحتك بالحقيقة التي تذبحني وتفتك بي... "لقد قلت في خطابك لي "عليكم أيها العرب النضال من اجل حقوققكم, على مجتمعاتكم المدنية التحرك بكل الوسائل الممكنة"...
وهنا يا "ماريا" أودك معرفة حقيقة واضحة وجلية, الوسائل لم يعدمها الإنسان قط وإنما الرجولة وضياع الكرامة هو ما ضاع منا... نحن العرب فقدنا كل شئ.. رجالنا مخصيون حتى نخاعهم الشوكي... ونساءنا قد فقدنا أرحامهم ليضربوا موعدنا مع الرجولة...
فلو حدثتك عن حكام العرب, فأنت تعرفين ما اعرف, وتعرفين بنا دولنا صارت أشبه بمخافر شرطة وأمننا القومي هو امن سيادة الحاكم وعائلته... وحكامنا بدون استثناء صاروا ضمن اللعبة الصهيو-أمريكية لنشر الدمار في قلب كل مواطن عربي...
أما المواطن العربي, ومهما كان انتماءه الأيديولوجي وحتى اللأنتماء, لم يعد سوى واحد من قطيع كبير بلا عقل ولا كرامة... وعن أي مجتمع مدني تتحدثين... إنها الأكذوبة الكبرى... انه مجتمع حيواني يقوده جلاد بعصا غليظة وبدون عصا.. لم تعد هناك نخوة عربية ولا كرامة و لا رجولة..
دعاتنا الأفاضل.. انخرطوا في مشروع من يظهر أكثر في التلفاز... ليحدنا عن الصلاة والزكاة.. وينسى الحقيقة بان الإنسان العربي لا يزال يموت جائعا عفنا... إنهم, دعاتنا, يعيشون لأجل السلطان وفي ظل السلطان...
وعلماءنا أدركوا بأنهم يعيشون في رحب زريبة كبيرة, فانخرطوا مع المشروع الغربي لتحطيم ما تبقى من قيم عربية...
وساستنا... قطع الله أدبارهم.. إنهم دجالون كذابون... وحوش تضحك على البسطاء والأغبياء...
حركة الأخوان المسلمون يلهثون وراء دخول البرلمان ليلعبوا دور "الديكور" وهو ما أراده لهم "حسني البارك"... وكذلك في المغرب والأردن... إن هذه الأحزاب التي هي من المفترض أحزاب حقيقية... اليوم صارت تلهث وراء رضاء الحاكم...
وبالمختصر إننا شعب تافه بلا كرامة ولا رجولة, ولاتجري في عروقنا دماء فيها نخوة...
وقد تقولين لي مالحل؟
حتى إن دعوت لحمل البندقية فلن أجد من سيحملها.. وحتى إن حملها فسيوجها إلى قلب أخيه.. والعراق اكبر دليل... ولم يبقى لدي سوى دعوتكم أيها الأحرار, يا شعوب الغرب, آن تنيروا دربنا وتحررونا.. واللعنة على كل عربي خائن ديوث بلا رجولة.
ملاحظة: كتبت هذه الكلمات وأنا في حالة غضب قصوى.

الجمعة، 15 فبراير 2008

أبو الغيط.. سيكسر أقدام أهل غزة؟

شكرا سيادة الوزير رسالتك قد وصلت إلى أهل غزة... ستكسر أقدامهم... ولكن الم تكفيك أقدام أهل مصر التي كسرتها... لتتعدى وتكسر أقدام جياع غزة...
سيادة الوزير إن الجياع الذين ضربت الحصار المشدد عنهم وخنقتهم, هم أبناءك وآبائك...
سيدي الوزير هؤلاء جياع ومرضى... هؤلاء ثاروا وهدموا الجدار ليشربوا قطرة ماء ويأكلوا رغيفا يسدوا به رمق الجوع.. وهم لا يمتلكون حتى ثمن الرغيف...
سيدي إن قتلتك أنت المعاهدات مع الكيان الغاصب القاتل... فلماذا تريد أن تقتل شعبا بأكمله جائع ومريض.. ولماذا تلعب دور الشرطي الإسرائيلي بامتياز... أنت حينما تجوع وتعطش فستجد بيت اولمرت مفتوحا لك.. ولكن الجائع الفلسطيني سوف لن يجد إلا أخاه المصري ليقتسم معه الرغيف... فلماذا تصرون على ذبح الوحدة العربية والتآلف والأخوة العربية...
سيدي الوزير احذر واحذر من غضبة جائع.. فأقسم بأنك لا ولن تقدر عن قطع أقدامه... ربما ستقطع أقدامك أنت... فاتق الله في الجياع والمرضى يا قاطع الأقدام....

جمبلاط وجعجع... اسماء لها مدلولات

أسماء لها مدلولات في الوطن العربي مثل "جمبلاط" و "جعجع"
جمبلاط:
ج: جبان
م: متآمر
ب: بائع لقضايا الأمة
ل: لا يملك ضميرا ولا كرامة
ا: أمريكي بامتياز
ط: طلقته كل الجماهير العربية.
أما "جعجع" فصفته الرئيسية "الجعجعة"
ج: جزار وقاتل
ع: عبثي
ج: جبان
ع: عميل
والأسماء كثيرة ومتشابهة في المدلولات على امتداد هذا الوطن العربي.

الحرب أصبحت مفتوحة...

أيها الأقزام, باعة الشرف والكرامة... الحرب أصبحت مفتوحة... سيدكم قد قالها بملئ الفم و بمنتهى الرجولة... وانتم ماذا ستقولون؟
إن الجبناء من أمثالكم لا يعرفون إلا قتل شعوبهم ومحاصرتهم... ابدؤوا بالاستعداد للتصدي لقرار رجل الأمة (حتى ولو اختلفنا معه في بعض التفاصيل)... الحرب أصبحت مفتوحة... فهيئوا مخابراتكم وجندوها لتعقب رجال "نصر الله"... لتنصروا إسرائيل ومن والاها من قوى الاستكبار العالمي...
انتم خذلتم شعب غزة المذبوح, بل انتم من ذبحه.. ولكن هيهات... فالأمر اكبر من تصوركم وقدراتكم.. فرجال نصر الله هزموا سيدكم في حدود الجغرافيا وفي رقعة ترابية صغيرة ومحددة تحت القصف المتواصل.. أما الآن فقد انتهت تفاصيل الجغرافيا... ليصبح للأبطال الأشاوس القدرة ومرونة الحركة... وسيعلم الذين انقلبوا أي منقلب ينقلبون...
ومهما ركعتم وخضعتم لسيدكم فلن يرضى عليكم... أن عروشكم لا تبقى إلا إذا تصالحتم مع شعوبكم وانضممتم إلى مسيرة الحق...
الحرب أصبحت مفتوحة... وسيتحول العالم في المنظور القريب... ولن تحميكم أمريكا المهزومة في كل بقاع العالم... ولا إسرائيل التي ستزول... إن شعوبكم هي التي ستحميكم... ونحن ننتظر بان تنظموا إليها أيها السادة أصحاب القرار...

عيد الحب

فتحت وارد بريدي في السادسة من صباح هذا اليوم لأقرا ما يمكن قد أرسله أحباب لي من عمق هذا الوطن الذي ينتظر منا حتى الحديث لأجله بعد أن خانتنا الرجولة وفقدان الكرامة... كعادتي كنت ابتدئ يومي بأخبار سيئة... موت هنا... خيانة هناك... وسقوط عاصمة عربية أخرى... واشتداد الحصار على إخواننا في غزة...
و تفاجأت حينما وجدت أن معظم الرسائل تحمل لي تهان "بعيد الحب"... عن أي عيد يتحدثون, إنني نسيت أو أنني قد كنت غير مهتما بهذه الأعياد... وفي لحظة هاربة مني كنت قد بحثت عن اسم معين قد يكون أرسل لي رسالة تهنئة... ولكني لم أتفاجئ بعدم وجوده... ربما لأن قلوبا قد رحلت من أوكارها و ظلت سبيل العودة...
و لكن الأمل لازال واقفا على مشارف المجهول... الأمل بان يلتقي الأحبة.. وتلغى حدود الوطن لأجل المحبة... ونجوع مثلما يجوع إخواننا في غزة باسم الحب بعد أن شلت أيدينا عن كتابة حرف من حب حقيقي أو عن إلقاء حجر أصم في وجه مغتصب الأرض..
ربما لو تقرا حبيبتي كلماتي يوما لفهمت بأنني باسم الحب أيضا أضعت وجهها ولم اسأل عن وجعها المترامي من أوردتي إلى شراييني... ولأن حبيبتي لا تشبه النساء فإنها دائما تلقى لي عذرا حينما أحدثها عن "عروبة" لازلنا نبحث عنها..
في عيد الحب هذا.. لا أجد من الكلمات ما يغسل جفون حبيبتي من دموع الفراق والضياع... لا أجد من الأعذار ما اقدمه لها لعلها تصفح عن قسوتي الممتدة منذ أن التقينا..
وحدك يا حبيبتي من يصنع لي الفجر... وحدك يا حبيبتي من يؤسس لأحلامي و آمالي... فتقبلي كل حبي واشتياقي حتى لو لم يجمعنا الطريق.. وكل عام وأنت حبيبتي...

الأربعاء، 6 فبراير 2008

هل العرب ديمقراطيون ام جمهوريون؟

يحتدم الصراع الانتخابي بين الحزب الجمهوري والديمقراطي وداخل هذه الأحزاب على الجلوس على كرسي مجرم الحرب وعدو الإنسانية جمعاء سئ الذكر "بوش".
ومها كانت النتيجة هيلاري, اوباما أو جون ماكين... هل يعني ذلك تغييرا جوهريا في السياسة الأمريكية... أمريكا لا يحكمها الرئيس... أمريكا تحكمها مؤسسات ولوبيات والصهاينة.. لذلك كل السياسة رهن بهم, والرئيس كسلطة تنفيذية, لا ينفذ بمعزل ولكن ضمن الأطر القائمة.
فهل تتصوروا بان أمريكا ستتخلى يوما عن دعمها المطلق لإسرائيل؟ هل تتخيلوا أن أمريكا سترجع اذرعها العسكرية إلى داخل حدودها؟ هل تتصوروا بان أمريكا ستتخلى عن طموحها بان تبقى الإمبراطورية العظمى؟ هل تتخيلوا بان أمريكا سوف تسمح للقوى الصاعدة بان تصعد وتشق طريقها للنمو والتطور؟ هل تتصورا بان "العم سام" سيكف عن إثارة الحروب ودعم الانقلابات العسكرية؟ وهل وهل وهل....
إن الذي يحكم ويقرر في أمريكا ليس الرئيس وليس الحزب الجمهوري و لا الحزب الديمقراطي ولا حتى الشعب الأمريكي.
فلو كان الشعب هو الذي يحكم, في ظل ما يسمى بالديمقراطية, لأنصاع ساسة "البيت الأسود" لاحتجاجات شعبهم على غزو العراق وتدميره...والغريب في الأمر أن العرب منشغلون في اختيار الرئيس الذي سيحكم أمريكا... العرب في أمريكا لا يفوق تعدادهم أكثر من 2 بالمائة من مجموع 300 مليون أمريكي... حسابيا هم غير قادرون على تغيير قواعد اللعبة السياسية الأمريكية ولا حتى في التأثير في اختيار الرئيس, أو المجرم الأمريكي القادم لتكملة ذبح العرب والمسلمين...

الاثنين، 4 فبراير 2008

الهجمة شرسة, فمن يتصدى؟

من صور الرسول الأعظم إلى التعدي على القرآن الكريم... والأخ خالد عمرو هذا الداعية الوديع المسالم الذي لا يثور دمه إلى نصرة رسوله الكريم ولا حتى إلى التصدي إلى هذه الهجمة على القرآن الكريم... خالد عمرو لا يؤمن إلا بالتسامح والحوار.. تماما مثل الساسة العرب الذين لا يؤمنون إلا بالسلام كخيار استراتيجي وحيد واوحد. يا سلام كم هم طيبون هؤلاء الدعاة وكم هم متحضرون, حتى والعدو يدوس مخادعنا ومضاجعنا وهم يمجدون السلام والتسامح..
أعادت صحيفة روسية نشر الصور المسيئة إلى الرسول الأعظم... فتصدت له الحكومة الروسية.. ومنعت إصدار هذه الصحيفة وحكمت على رئيس التحرير ب 3 سنوات سجن. ثم هاهو نائب في البرلمان الهولندي سيعرض فلما يتهم القرآن بالفاشية, وكان ذلك مقررا يوم 25 جانفي 2008, لكن الحكومة لازالت مترددة بالسماح بذلك..
ونرجو من عمرو خالد هذا الداعية الوديع والطيب, بعد عرض هذا الفيلم, بان يظهر علينا في الشاشات.. ليدعونا مرة أخرى للتسامح والحوار... طبعا عمرو خالد والكثير من أمثاله الذين اختفوا وشعب غزة يستغيث بهم... حتى أنهم أغلقوا هواتفهم حتى لا ينغصوا عليهم حلاوة التسامح والحوار...
أيها الدعاة وأصحاب المبادئ والمقيمون على الدين... إن الأمة تستغيث و العروبة تذبح... ومن لم تحرك مشاعره غزة فلا قلب له و لا إيمان له... فهل نرى منكم من يقدم نفسه عربونا للأمة والوطن وينال الشهادة لأجل كلمة حق يقولها على هذه الشاشات التلفزية. فمن يتصدى لهذه الهجمة الشرسة؟

تحية إليك يا أبو تريكة

محمد أبو تريكة هذا الشاب العربي, لم يكن كغيره من ممارسي هذه اللعبة المخدرة للشعوب, و المستهلكة لخبز الفقراء... بل فهي الوجه الجديد للاستعباد ولبيع الإنسان... وغدا يجئ اليوم الذي تكبر الأسواق... كأسواق تونس 'العربية' واحدهم يجلب معه مجموعة من "الكوارجية" لبيعهم وطبعا مع تخفيض هام.
فما يعني أن يتقاضى مدرب كرة قدم راتبا شهريا يفوق 350 ألف دولار, فحتى مدرب المنتخب التونسي يتقاضى شهريا أكثر من 70 ألف دينارا تونسيا, ولست ادري مالذي يقدمه هذا الرجل للشعب.. انه يتقاضى أكثر من رواتب جميع الوزراء الذين يسهرون على تسيير شؤون الدولة.
أما محمد ابو تريكة, فنقول له بارك الله فيك أيها الرجل العربي الشهم... حماك الله لوالديك ونصرك... فبرغم كل شئ انتصرت لأهل غزة.. وحركت المشاعر في كل العالم الذي كان يشاهد المقابلة... لكنهم لا يشاهدون ابد معاناة غزة ودموع حرائر الوطن...
وكم تمنيت لو فعل كل اللاعبين العرب مثل ما فعلت... ولكن ليس في كل قلب عربي حلم عربي...
يا أبناء الأمة إن العروبة تحتاج إليكم... فاغتنموا أي فرصة لتسلطوا الضوء من مواقعكم على معاناة هذه الأمة... وعلى جياع ومرضى غزة... غزة تنادينا فهل يثور الدم العربي؟.

الأحد، 3 فبراير 2008

الوهم

كل محطات الوهم مفتوحة على مصراعيها لكل الذين نبتوا في أحضان المتاهة واليأس ولكل الذين قست عليهم القلوب وانفتحت عليهم أشرعة الحمم المعتقة باللهيب والقسوة.
وقطارات اللاعودة والجحيم قد أضنتها المسافات وناحت بصفيرها المكتئب في أرصفة الحيارى, ولا احد بإمكانه البكاء بصوت خافت وتأن, لأن الكل يحرقه الوهم والكل يبحث عن من يسمعه.
لم يزل بخطاه المتعبة يبحث عن وطن كان قد نبت في أعماق أعماقه ولكن مقصلة الزمن قد قطعت كل حلم بدأ يكبر وينمو في زمن الفجيعة... أشعل سيجارة... رائحة الدخان مثل رائحة اليتم تماما..

الأربعاء، 30 يناير 2008

حلم عربي

مثلك تماما يا رفيقة الدرب
تحاصرني احلام التيه وتشد رحالي الى المجهول...
مثلك تماما يذبحني الوطن عن عروبة ذبحت في مسالك التردي والضياع..
قد يلملمنا الوطن ولكن قلوبنا يخنقها السواد والحقد...

شريط الأخبار