الأحد، 11 مايو 2008

وعاد الجرح

ذات حلم
كنت منفردا في وحشة الهوى
ألهو مع طيور البين المسا فره
أشكو لها جور الراحلون
والقلوب الجائره..
مددت يدي إلى الشمس
لأطفئ لهيبها..
فابتسمت..
أخفيتها في عمق شراييني
فاحترقت..
وأخذت المدى بين أصابعي
لأفتته
إلى ألف وجع..
ألقيت به في جمر حنيني..
والواجهات واقفة كما هي
وأنت لم تتغير ملامحك
وجهك هو وجهك
منذ ملايين السنين
وأنا من يطفئني
في وحشة الليل
أنا من يقتلني أو من يحييني؟
أنا من يحمل عني عبء الهوى؟
من يحررني
من سجون السلاطين؟...
كلما أودعت غيماتي للقحط
تطلع الشمس من بين عينيك
ويطل المدى من جوف الأنين
يعلو الصدى في وجه الريح
تحمله في كل منحنى
وأنا
لست ادري من يناديني...
لست ادري
لست ادري من يقتلني أو من يحييني...
***
عاد الجرح الذي رحل
وقد كنت أهديته مفاتيح الروح
وأحلام عينيك الجميلتين
وأسرجت له الحلم والقبل
وودعته في دجى الحنين
ويقيني
يذبحني من الأوردة إلى الشرايين
لو رحل الجرح فمن سيحييني؟
عاد, كأنه ما رحل
وارتمى بين الضلوع
كعاشق وجل
وبكى...

ليست هناك تعليقات:

شريط الأخبار